سميت المها الوضيحي لأنها واضحة الرؤية وذلك للونها الابيض وتسمى المها العربي
.
تكون الانثى في فترة التزاوج أكثر حبا عند الذكر بل أنه يحيطها بحراسته الشديدة والدفاع عنها حتى الموت لمنع اي حيوان أخر من الاقتراب منها حتى لو كان رضيعها وهنا تحدث المأساة
إذا كان الرضيع ذكرا كان أقدر على تحمل البعد عن أمه ولايعاودها الا مرة واحدة يوميا أما اذا كانت انثى فهي شديدة الالتصاق بأمها وغالبا ما يقتلها الذكر غيرة منه على انثاه وهذا سبب من اسباب انقراض المها العربي
ذكر المها يسود ويقود القطيع وهو الذي يقوم بعملية التزاوج للإناث التي تأتي للشيوع ويقوم بحراسة القطيع ويطرد الذكور الاقل قوة ويمنعهم من الاكل مع باقي القطيع
بعد مرور عام أو اكثر يتقدم في السن ويقوى ذكر أخر وتقوم معركة بينهما ويحسمها الذكر الجديد ليقود القطيع وهكذا وعندما تحدث المعركة بين الذكرين يشترك فيها امهاتهما لذلك تكون الاصابات كثيرة
عند الخطر فان أكبر الأمهات سنا وأكبر الذكور سنا هما اللذان يجريان ويتبعهما بقية القطيع بما فيه الذكر القائد
لاتقبل الانثى في وقت التزاوج الا أقوى الذكور للتلقيح وترفض سواه حينما تشعر المها بالموت تذهب إلى ركن بعيد وترقد على الارض وتسند نفسها إلى كومة من الرمل أو إلى جدار وتضع رأسها معتدلة كما لو كانت نائمة وهذا يدل على عظمة الحيوان وعدم استسلامه حتى في حالات الموت
قوة المها مركزة في قرونها ، وإذا سيطر الانسان على الرأس سيطر عليها كاملة ولا يستطيع شخص واحد السيطرة عليها
تستطيع المها أن تركض لمسافة عشرات من الكيلومترات وبسرعة أكثر من مائة كيلو متر على الرمال ولا تعيقها المرتفعات وحينما يصل بها التعب مداه فإنها تقف وتستجمع قوتها لتهاجم مطاردها وتفتك به
المها المجروحة خطيرة جدا وتفتك بكل من يقترب منها
تنسى المها طبع الحياة في البرية بطول استئناسها ولكن بين حين وآخر يعاودها طبعها البري وتصدر أصواتا مميزة
تنام المها وتغمض عينيها ولكن تضع اذنيها أحداهما متوجهة للأمام يمينا والأخرى للخلف يسارا كي تستطيع الاحساس بأي حركة وهي نائمة
حاسة الشم قوية عند المها فتستطيع أن تشم رائحة اعدائها من بعد لتستعد له أو لتهرب منه
هذا الحيوان يكره رائحة الانسان فإذا شمها اخذ يركض هاربا ويخرج من فمه لعابا يرى اثره وهو راكض ولذلك ينحصر وجوده في منطقة الربع الخالي بعيدا عن الانسان
يتبع الرضيع امه للحصول على اللبن حتى خمسة عشر يوما بعدها تستطيع تناول الغذاء الأخضر مع الرضاعة حتى شهر حيث يستطيع أن يعتمد على نفسه وترفض الام اعطائه الحليب ولا تساعده الا أذا دخل في معركة مع الاخرين
هذا القليل القليل من عجائب عالم كائن حي رأيناه على أرض الواقع و حكمنا عليه
بالصلابة و القوة من خلال مظهره و قرونه الطويلة و لكن من كان يدري حتى الآن مدى رقة و وداعة و ضعف المها؟؟؟؟؟؟؟من يستطيع أن يبقى متشبثا برأيه بعد الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟